كلمة الجمعية الوطنية لأسر شهداء ومفقودي وأسرى الصحراء المغربية،بمناسبة اليوم الوطني للشهيد والمفقود 8 نونبر 2019 


أيها الحضور الكريم،
تخلد الجمعية الوطنية لأسر شهداء ومفقودي وأسرى الصحراء المغربية،هذه السنة اليوم الوطني للشهيد والمفقود بمناسبة مرور عشرون سنة على تأسيس هذا  الحقوقي المستقل والاستثنائي لارتباطه بالمؤسسة العسكرية كما أنها الإطار الوحيد والشرعي والقانوني الممثل لهذه الشريحة الواسعة من الشعب المغربي،كما نأمل أن تكون هذه السنة البداية الفعلية لحل هذا الملف الحقوقي الصرف الذي عمر ما يفوق لأربعة عقود من الزمن في تناسي من طرف الدولة وجميع مكوناتها السياسية والمدنية،لكن رغم كل هذا التماطل والمعاناة التي عاشتها هذه الأسر في صمت. ومع تأسيس الجمعية برز بريق أمل مليء بالتناقضات والتساؤلات ومع استمرارية إطارنا أكدنا للجميع أننا أصحاب حق ولا نؤمن بأن نكون استثناء،بل نطالب الدولة بحقوقنا المشروعة والتي يكفلها القانون.على مدار عقدين من الزمن قامت الجمعية بمجموعة من المبادرات والمرافعات و أشكال احتجاجية مختلفة و ندوات متعددة ولقاءات أيضا متعددة مع فاعلين من جميع مكونات الدولة عسكريين ومدنيين، لاحظنا هذه السنة رغبة لدى المسؤولين المباشرين على ملفنا الحقوقي التعاطي الايجابي مع مطالبنا و هذا ما نتمناه طبعا وأن لا يكون كالوعود السابقة.
أيها الحضور الكريم،
إن اختيارنا هذه السنة لشعار إنصاف وتكريم أسر شهداء ومفقودي وأسرى الصحراء المغربية واجب وطني وتكريس لروح الوطنية،له دلالات كبيرة وعميقة في بناء المواطن على أسس التضحية وحب الوطن،كما لهذا الشعار ارتباط أيضا بمحور الندوة الوطنية التي اخترنا لها موضوع شهداء ومفقودي الصحراء المغربية والقضية والوطنية.يأتي في سياق إعادة النقاش العمومي على شريحة مهمة من الشعب المغربي لها ارتباط وطيد بالقضية الوطنية،لكي لا يبقى محتشما وحبيسا على بعض الإطارات التي نحن من بينها،أيها الحضور الكريم، الكل يعلم التضحيات الجسام التي قدمها كل شهداء ومفقودي وأسرى الصحراء المغربية،من أجل استرجاع الأقاليم الجنوبية للملكة في شقها الإنساني والتي لا يمكن فصلها عن الجانب السياسي وعندما نتحدث عن أي موضوع حول الصحراء إلا ونتذكر من ضحوا من أجلها،إذن هذه المعادلة لا يمكن فصلها لهذا يبقى هذا الموضوع يحتاج لنقاشات كثيرة من طرف جميع المتدخلين لأن هذا الموضوع يهم جميع المغاربة بدون استثناء.
أيها الحضور الكريم،
لكي لا نطيل عليكم سأترك المجال للأساتذة لتقديم مداخلاتهم،باسمكم أيها الحضور أرحب بالأساتذة الأجلاء الذين لبوا دعوة الجمعية الوطنية لأسر شهداء ومفقودي وأسرى الصحراء المغربية.
الأستاذ:إدريس السدراوي رئيس الرابطة المغربية لحقوق الإنسان.
الأستاذ:حسين كنون الكاتب الوطني للمنتدى المغربي للديمقراطية وحقوق الإنسان.
الأستاذ محمد بلاط:أستاذ سابق بالمركز الجهوي لمهن التربية و التكوين و فاعل جهوي مهتم بقضايا الشأن العام.
فمرحبا بكم مرة أخرى وليتفضل الأستاذ محمد بلاط بإلقاء مداخله وشكرا.