http://www.almoharib.com/2019/10/blog-post_9.html
صورة ارشيفية





اعترف مسؤولين برتغاليين بان  طاقم مغربي متخصص في الغواصات  تواجد  في البرتغال من اجل التدرب على كيفية التعامل مع هذا السلاح وذلك على متن الغواصة البرتغالية  -  آرباو وترايدنت  - ، كما أوضح غوميز كرافينو  وزير الدفاع البرتغالي ان المغرب بصدد شراء غواصات وبالتالي يحتاج إلى معرفة كيف تعمل الغواصات في دول الجوار  ، مشيرًا إلى أن  الغواصات المغربية موجهة للعمل في نفس المناطق وبالتالي من الضروري  أن يعرفوا بعضهم بعضًا  وأن يتشاركوا المعطيات ، وقد اكد هدا لوكالة أنباء لوسا في اثناء زيارة   عبد اللطيف لودي الوزير المغربي المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني إلى قلعة ساو جولياو دا بارا في أويراس في مقاطعة لشبونة يوليوز الماضي  .
وبالفعل كانت وسائل اعلام روسية مهتمة بالشؤون العسكرية،  بثت الخبر  منذ شتنبر 2016،حول وجود مفاوضات بين الروس والمغاربة من أجل تزويد المغرب بغواصة روسية الصنع من مشروع 677 "لادا" "أمور 1650 " وذلك من أجل إدخالها في كتيبة حماية السواحل المغربية ،وراج أيضا أنه سيتم تزويد هذه الغواصات بصواريخ "كاليبر . يذكر أن الغواصة أمور 1650 هي غواصة غير نووية أثارت اهتمام تسعة دول على الأقل منها ثلاث دول تجري مفاوضات بالفعل حسب ما صرح به  المدير العام لشركة "روسوبورون-اكسبورت"-اناتولي-إيسايكين لوكالة أنباء ريا نوفوستي ،و للتوضيح غواصة لادا 677  هي نموذج للجيش الروسي و أمور 1650 هي النسخة التصديرية للغواصة.
كما سبق  لموقع اراب دافنتس- ان نشر سنة 2012  وتناقلت الخبر عدة مواقع أن ألمانيا ربما تكون قد وافقت على تزويد المغرب بغواصة هجومية وذات قدرات اعتراضية  لا بأس بها  ،هذه الغواصة طراز 209 تعمل بالديزيل يمكنها حمل أنابيب طربيدات وزرع ألغام بحرية كما يمكنها حمل صواريخ الهربون  ،لكن لم يطفو فيما بعد اية معلومات عن المشروع ،ولا على ماذا استقر قرار المغرب في الشراء رغم ورود الخبر في مواقع مغربية 

إن توجه المغرب نحو مجال الغواصات  يعتبر أمرا بالغ الدلالة عسكريا رغم القدرات المحدودة لهذه الغواصات،لكن مجرد تكسير القيود الإسبانية هو إنجاز رمزي ،مما سيثير قلقا جديا لدى استخبارات الجيران في الشرق والشمال،لأن مثل  هذه الخطوات في البحر ستقلب كافة موازين القوى في المنطقة وخصوصا في البحر المتوسط وفق خطوط وتأثيرات غاية  في التشابك  ,اذ من المهمات المشتركة للغواصات هو كشف وتدمير الغواصات المعادية والسفن السطحية المعادية والسفن التجارية وزرع الألغام في المياه الدولية أو المعادية والتسلل السري للمناطق المعادية وتسريب أفراد القوات الخاصة إلى  سواحل أو أهداف العدو وتوفير المعلومات الاستخباراتية في العمليات السرية وحماية الفرقاطات والسفن المساندة من تحت البحر وضرب الأهداف الأرضية 
  بالصواريخ أي ان يد الجيش ستصبح أكثر ضربا ، إلا انه من المستحب عدم دخول مجال الغواصات بقوة و ذلك لسببين اولا لعدم اثارة الدول المجاورة وثانيا البدا بغواصات صغيرة ومتواضعة إلى حين مراكمة خبرات وطنية في هذا المجال الجديد لدينا .