أين ثقافة الاعتراف !!؟

أبي يا نورا لظلمة الصحراء
يا دما يسري في عروقي
يروي صخورا عطشى صماء
لانتْ آذتنها ، وراقت
لتسمع آهاتك أيها البطل بعد كل نداء
رقت قلوب الصخر والفيافي
ولم تحن قلوب من يعتقدون
أنهم يدبرون شؤون أسرة الشهيد صباح مساء
أبي يا من سيبقى دوما في صف الكرامة
صف الأحرار و الشهداء
يا من اشتقت إليك وأنت حي
لما افترشتَ الرمال وشجر الطلح
وتوسدتَ قنينة بها قطرة ماء
آه يا وطنا ! ، لم ينصف الأحرار
فيه الخونة أضحوا أغنياء
أصبحوا أسيادا
علينا أوصياء
فهل تغير تعريف الوطنية ؟
حتى أصبحت الخيانة تشريفا
والتضحية يقابلها الجفاء
وللأرملة نصيب بعدك يا والدي
نصيبها كبح الأحزان وفي الأعماق بكاء
صُدٌتْ في وجهها الأبواب
أرهق جسدها الجحود والنكران
علل البدن وعطالة الأبناء
لك أمي يا رمز التحدي يا أيقونة في السماء
كل تحايا الشموخ والإباء .

ر.العيرج

أيت ملول
8 شتنبر 2019