رسالة السيدة : رفيق الدين مليكة.
أرملة الشهيد: محمد قبيس.
رقم بطاقة المؤسسة:  204 25297 .
العنوان : القاعدة الجوية الملكية الخامسة سيدي سليمان.


                                               إلى السيد المحترم: المفتش العام للقوات المسلحة الملكية.
الرباط


الموضوع : شكاية.


سلام تام بوجود مولانا الإمام.
لي الشرف الكبير سيدي أن أتقدم إليكم بشكايتي هذه راجية أن تلقى الاهتمام اللازم من قبل شخصكم الكريم.
سيدي لعلمكم منذ فترة طويلة و أنا أعاني من مرض مزمن على مستوى الكبد(fibrose de fois)، هذا المرض الذي يتطلب مني استعمال دواء يستورد من فرنسا(ursolvan200mg) بمعدل 4 حبات في اليوم، يتجلى دوره في مساعدة الكبد على أداء وظيفتها بشكل طبيعي و جيد ويعمل على الحد من انتشار المرض . و قد استبشرت خيرا حين علمت بأن مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية لقدماء العسكريين وقدماء المحاربين من اختصاصها توفير الأدوية التي لا تباع داخل المغرب ، لفائدة أرامل الشهداء مثل حالتي.إلا أنه سرعان ما تبددت فرحتي و غاب اطمئناني على صحتي بعد أن أصبحت هذه المؤسسة الاجتماعية تتهاون بشكل كبير وواضح في اقتناء الدواء الذي أحتاجه منها، بحيث لم أتوصل به لما يزيد عن 8 أشهر.
 ولعلمكم سيدي قد استنفذت الكمية التي كنت أختزنها بكاملها من الدواء المذكور، و بما أنني لا أتوفر على الإمكانيات المادية اللازمة لاقتنائه من خارج الوطن، وليس في استطاعتي استيراده. فإن عدم استمراري في تناوله بشكل منتظم و مستمر يهدد بتدهور صحتي  وبانتشار المرض من جديد. 
واليوم أمام التماطل الواضح  للمسؤولين  بمؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية لقدماء العسكريين وقدماء المحاربين، وعدم جديتهم  و استهتارهم بحقي في الحياة و في العلاج، الذي تضمنه لي أوامر صاحب الجلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية نصره الله و أيده، أتوجه إليكم وكلي أمل أن تعملوا باستعجال على النظر في شكايتي و على إصدار أوامركم بالتعجيل بحصولي على الدواء المطلوب و بعدم التماطل في استيراده مستقبلا.
وأخيرا أود سيدي  أن أختم شكايتي هذه بسؤال بات يؤرقني :  لو كان زوجي رحمة الله عليه برتبة ضابط سامي هل كنت سأتعرض لنفس الإهمال و التهميش من قبل هذه المؤسسة؟ وهل ذنبي أني أرملة جندي بسيط ضحى بدمه و حياته في سبيل وحدة و أمن وطنه؟
و في انتظار انصافي ،تقبلوا سيدي كل ما يليق بكم من احترام وتقدير، و دمتم في خدمة المصالح العليا للوطن و المواطنين، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة نصره الله و أيده وحفظه في ولي عهده الأمير الجليل مولاي الحسن و في كافة الأسرة العلوية المجيدة.