يبدو أن أجراس طبول حرب أخرى بدأت تقرع  في الأفق سيكون ضحيتها أسر الشهداء، خصوصا أمام تكثيف الجمعية الوطنية لأسر شهداء و مفقودي و أسرى حرب الصحراء -باعتبارها الممثل الشرعي و الوحيد لهاته الأسر-، لأنشطتها السلمية و العلنية الميدانية و حضورها الاعلامي بشكل ساهمت في تجذرها لدى الراي العام ، أحرجت من خلالها و أخرجت كما ستحرج المزيد لتخرجهم من جحورهم...   
فقدأقدم مصدر" مجهول" مدعيا أنه رسمي على إغراق بعض المنابر الاعلامية الالكترونية  بمقال مسموم مليء بالعديد من المغالطات في محاولة لتغطية الشمس بالغربال ولتبرير فشل من ينتمي إليهم و يزمر على منوالهم في انتهاكهم الشنيع لأبسط  حقوق أسر شهداء حرب الصحراء –التي اعترف المصدر المذكور بخوضها ضد جبهة البوليساريو ما بين 1975و1991- مدعيا أن أسر الشهداء و المفقودين يعيشون  في النعيم بدل المأساة التي بلغت حد الجحيم : أمراض مستعصية في غياب اي متابعة طبية، بطالة في صفوف الأيتام نخرت أجسادهم بسبب محاربتهم بتواطؤ بين العديد من الجهات ، سكن غير لائق استنزف الأسر منذ تسلمه رغم أن بعضه كان هبة خليجية ...،أسر لم تستفذ لحدود الساعة لازالت تكتوي بنيران الكراء  مع وجود مساكن مغلقة في انتظار غودو ترضية لمن باعوا الوطن و لازالوا يفعلون.
فمزيدا لتنوير الرأي العام الوطني الذي أصبح على علم بدقائق الملف الحقوقي و الاجتماعي لأسر شهداء  الوطن  الحقيقيين -الذين سقطوا في ساحات المعارك من أجل الأقاليم الجنوبية الغنية بثرواتها التي تسيل اللعاب - ، الشهداء الذين أغمطت حقوقهم  و حقوق ذويهم في خرق سافر لأوامر الملوك و الأمراء و ضربها عرض الحائط و كأن لا رابطة تربطهم بهذا الوطن الجريح، نشير أن مثل هذه الخرجات المتهافتة لن تزيد نشطاء الجمعية في إطار القانون إلا تمسكا و تشبتا باستراتيجيتها الرافضة لتأبيد و استمرار هضم حقوق الأسر من أرامل و أيتام. 
لماذا متهافتة و غير منطقية و تبقى مهزوزة لا ترقى لمستوى التأثير في نفسية المتلقي باعتبار التناقض الصارخ في التصريحات بخصوص عدد الشهداء الذي سقطوا في الميدان ، ففي الوقت الذي يصرح فيه مسؤول رفيع المستوى 
وهو الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بإدارة الدفاع الوطني" برقم" لا يتجاوز 2983 بتاريخ 17-08-2017 يأتي المصدر" الرسمي" المذكور برقم أخر 5000 شهيد ، ليس فيه تناقض فقط و إنما محرج لصاحب التصريح الأول، مما يعكس تضارب الأفكار و المواقف فيما يخص حقوق ذوي الشهداء عامة .
 محاولة الغرض منها تلميع ما اعتراه الصدأ والعفن لم يعد حتى صالحا للاستعمال بأساليب البهتان و الدجل، بعد أن اهتزت ثقة الشريحة في مثل هذه المؤسسات أو التنظيمات التي  أفلح مؤسسها في تسميتها فقط لتبقى مجرد حبر على ورق  تقدم خدماتها للمحظوظين و المقربين...
محاولة للتغطية على التخبط الذي يعيش من ادعى أنه مصدر مسؤول و كذا من وراءه أو يحركه، بشكل يعكس موقفهم الضعيف أمام تزايد ضربات الجمعية الفاضحة لهم و لما اقترفوه في حق الأسر لأزيد من أربعين سنة، محاولة أو مناورة لن ننجر أو ننساق وراءها ،ولن تلهينا عن المضي و الاستمرار بخطى ثابتة نحو أهدافنا المرسومة في انتزاع  حقوقنا المغتصبة قسرا كأسر و كرامة شهدائنا المهدورة ، و مناهضة الظلم الذي لحقنا و أمهاتنا الأرامل  وسنستمر في تعريتكم أمام الرأي العام الذي أصبح متفاعلا بشكل كبير مع قضيتنا العادلة باعتبارها جزءا لا يتجزأ من القضية الوطنية الأولى قضية الصحراء المغربية...
نشير اخيرا أن الخرجة الاعلامية المذكورة  بعد أن ضاق اصحابها درعا من التحرك الاعلامي الواسع النطاق في مواقع التواصل الاجتماعي  الذي وظفه أيتام الشهداء عبر إطارهم  بحرفية و مهنية عالية لصالحهم، تجعل من صاحبها "الرسمي" واحدا من اثنين:
1- كائن إمعة يخدم أجندة جهة معينة تحاول أكل الثوم بأفواه أسر الشهداء، ورطته في التصريح بما يجهل حقائقه،
2-إنسان ذو ضمير يعي تماما  حقيقة المعيش اليومي لأسر الشهداء –المأساة- و يرق لحالهم ، لكنه غير قادر على الصدع و التصريح بما لديه ليجد الفرصة مناسبة لتصريحه بما جاء في المقال المذكور نكاية فيمن دفعوهلذلكو ينتمي لصفوفهم  و فضحهم بطريقته 
الخاصة  خدمة لأبناء الشهداء  ممن تقاسم معهم الحلو و المر في الدفاع عن حوزة التراب الوطني..