فبلادي ظلموني لمن نشكي حالي  ؟

وأنا أستمع كل مرة لأغنية "في بلادي ظلموني" لإلترا إكَـلز الرجاوية من داخل الملعب ، تشكي أحوالها لرب العالمين وهي مستاءة جدا من الوضعية التي تعيشها،حالها ككل مغربي مقهور... أستحضر حالنا ( اسر شهداء حرب الصحراء ) ونحن من ضحى آباؤنا لكي ينعم المغرب بالأمن و الآمان.. لمن نشكي حالنا ونحن من تجرع مرارة اليتم ... آباؤنا هم الأبطال الحقيقيون.. قاموا بواجبهم و استرخصوا دماءهم وفتحوا صدورهم من أجل الوحدة الترابية للبلاد.. ماذا عن واجباتكم والتزاماتكم اتجاههم يا مسؤولي هذا الوطن الذي قام على جثث الشهداء ؟؟؟ فلا شك أنهم يرفعون نفس الشعار من قبورهم (إذا دفنوا أصلا) ضد من خانهم وخان أسرهم....
يا من تتبجحون بالوطنية والدفاع عن الوحدة الترابية و الله لو أعطي لكم السلاح وطلب منكم أن تدافعوا و تقدموا أرواحكم فداء للوطن، والله ثم و الله ستولون الأدبار و لن يتقدم أحد منكم... فأنتم تتفننون فقط في الكلام و تتبجحون بالوطنية كشعارات رنانة في المنابر الإعلامية، والندوات و اللقاءات.. في حين ان اباؤنا الشهداء جسدوا روح المواطنة و الوطنية بأرواحهم و دمائهم التي سقت رمال الصحراء.
 فشتان بين الكلام والفعل... عجيب أمرك يا وطن تكرم صحاب " البلابلا" و تحقر و تهمش و تقصي رموز الوطنية الحقيقية. 
فهنيئا للرجاء البيضاوي الفائز بكأس الكونفدرالية الإفريقية من قلب ملعب الشهداء بكينشاسا بدولة الكونغو الديمقراطية،الدولة التي تحترم شهداءها،تقدر تضحياتهم،تعترف بمنجزاتهم و تسمي الملاعب بأسمائهم.(ملعب الشهداء)....الشكوى لله سبحانه.


حشي مريمة 
عضوة المكتب الوطني
 للجمعية الوطنية لأسر 
شهداء ومفقودي واسرى
 الصحراء المغربية