اليوم الوطني للشهيد 

في هذه المناسبة الوطنية العظيمة يقف كل أبناء الشعوب أمام هذه الذكرى العطرة استذكارا وافتخارا بقيم التفاني والإخلاص والولاء والانتماء المزروعة في نفوس أبناء الوطن التي تحلوا بها، وهم يجودون بأرواحهم في ساحات البطولة والعطاء وميادين الواجب، فاستحقوا كل الإجلال والإكرام. 
يوم الشهيد هو يوم الخالدين في وجدان الوطن، حيث يحتفل بهذا اليوم في جميع الدول المختلفة حول العالم، تعبيرا عن ضرورة الحفاظ على كافة مفاهيم الوحدة، والود والسلام.،والتاخي بين مختلف الفئات من أبناء المجتمع، وللتعريف بتضحيات شهداء الواجب الوطني والمعارك التي خاضوها في سبيل أداء الواجب المقدس لنصرة الحق. 
كما يثم تخليد أسماء الشهداء في تاريخ الوطن حتى تظل بطولاتهم وتضحياتهم قدوة للأجيال بعد الأجيال ونبراسا يضيىءلهم طريق الحاضر والمستقبل وحافزا لكل مواطن على مزيد من العمل والجهد والعطاء من أجل رفع شأن الوطن والحفاظ عليه وحمايته في مواجهة أي تهديدات أو مخاطر لينعم الشعب بالأمن والأمان. 
كما يثم الوفاء للشهداء وتكريم ذكراهم لأن الذين قدموا أغلى ما يملكون للدفاع عن الوطن، وقاتلوا بكل شجاعة واقدام حتى آخر قطرة من دمائهم لأنهم جعلوا راية بلادهم عالية خفاقة وعزيزة بين الأمم سواء على المستوى السياسي والعسكري أو الأمني أو الإقتصادي أو العلمي أو غيرها.
كما يثم تقدير وتكريم أسر الشهداء وذويهم والوفاء لهم أيضا. 
وفي الأخير أطرح هذا السؤال بصفتي ابن شهيد حرب الصحراء المغربية 
لماذا لا يوجد يوما وطنيا للشهيد بالدولة المغربية رغم أنه استشهد أكثر من ثلاثين ألف شهيد بحرب الصحراء ما بين 1976 إلى حدود 1991؟ 

ابن يعيش مصطفى ابن شهيد حرب الصحراء المغربية وعضو وطني في الجمعية الوطنية لأسر شهداء ومفقودي 
واسرى الصحراء المغربية.