ابن شهيد حرب الصحراء يعرض كليته للبيع 

ابن الشهيد زقاط احمد يعرض كليته للبيع لتوفير العلاج لامه ارملة شهيد القوات المسلحة الملكية  .وهذا بعدما باعت الجهات الوصية هذه الأسرة بعد استشهاد رب أسرتها دفاعا عن الوطن ،جهات باعت الوهم للشهيد على اساس انه في حالة ما قدر الله أن استشهد ستكون أسرته في مأمن من كل الصعاب المادية والمعنوية ومن كل المحن  ،وانها ستعيش الرفاه ولا خوف عليها من غدر الزمان ،الا أن الزمان كان ارحم من غدر المسؤولين الذين باعوا أسرة الشهيد للمجهول ،تاجروا بروح الشهيد وأسرته ،اكلو لحمه ورمو عضمه .تجارة كانت مربحة للمسؤولين عديمي الضمير الذين تلذذو بمعاناة الأسرة . معاناة و مأساة نخرت جسد الأرملة نفسيا وعضويا من جراء القهر الذي عاشته وهي تتحسر على تضحيات الزوج التي لم تشفع لها حتى في حصولها على موعد طبي لتتمم استشفاءها ،بعدما عجزت عن توفير تكاليف العلاج .
فإذا عجزت مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية لقدماء المحاربين وقدماء العسكريين عن توفير هذا الطلب البسيط رغم امكانياتها الضخمة ،(مؤسسة لم تراكم سوى الفشل في تدبير الملف الحقوقي والاجتماعي لأسر الشهداء ،مؤسسة مشلولة .)
فبالاحرى كيف ستستطيع الأرملة  توفير تكاليف علاجها من الأمراض التي تسببت فيها المؤسسة العسكرية بشكل مباشر .
وأمام تكلفة التطبيب وغلاء الأدوية وانسداد كل الأبواب لم يجد الابن بدا إلا أن يعرض كليته  للبيع في سبيل أن يرى امه في صحة جيدة  ،بعدما باعها الوطن والجهات الوصية .
وان لم يجد مشتري في اقرب الاجال ،فان مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية لقدماء المحاربين وقدماء العسكريين هي التي ستتحمل مسؤوليتها التاريخية والأخلاقية  لما ستؤول اليه الحالة الصحية لارملة شهيد حرب الصحراء المغربية ،كما انه سيقدم على حملها لهم في نعش ،ويتوجه بها صوبهم ويتخذ هذه المؤسسة مأوا له ولامه إلى أن يأخذ العلي القدير أمانته ،بعدما تخلت عنها الجهات الوصية ،ولم تصنها .

نعم هذه هي نتيجة التضحية وفداء الوطن بالروح والدم .
اينكم من مقولة المغفور له الحسن الثاني """على الجندي أن يذهب للحرب وهو مطمئن على أسرته"""

زقاط يونس 
ابن شهيد حرب الصحراء المغربية