اسر الشهداء اسر التضحيات 

 ان أسوأ ما يحس به الإنسان هو اليتم ،كلمة ذات معاني كبيرة وعميقة ، لا يعرفها الا  من عاشها  . ومن بينهم أبناء شهداء حرب الصحراء. شهداء  ضحوا بأنفسهم  من أجل وطنهم و أسرهم لتوفير لقمة العيش لهم .
من هنا بدأت حكاية أسر الشهداء.
بدأت بزرع الحماس و الإطمئنان في قلب و عقل الجندي وأنه لاخوف على عائلته التي ستكون تاجا فوق رؤوس الدولة و أنها ستكون بخير و ستعيش في أحسن حال ماديا ومعنويا ،ووجب على الجميع التقدير والتوقير والاحترام لها.
 لكن كل الوعود تبخرت وكانت مجرد سراب .
 من وعد لم يف بوعده رغم التضحيات الجسام . 
وعود كاذبة،  تملص المسؤولين من  المسؤلية مؤسسات وصية لم تراكم سوى الفشل في تدبير الملف الحقوقي والاجتماعي لأسر شهداء حرب الصحراء،واقع مرير ، مؤسسة عسكرية تدعي أنها تقوم بواجبها اتجاه هذه الأسر ،في حين أنها هي سبب تعاسة هذه الشريحة 
 اسر عانوا و يعانون بشكل يومي من عدم الا ستقرار و الاطمئنان (البطالة، الحالات المرضيةالعضوية والنفسية ،الانتحار،التدمر،خيبة الامل ...  أبناء يعانون  أمراض مزمنة لايستطعون شراء أدويتها.
ازيد من اربعة عقود من المعاناة والبؤس والفقر تسببت فيها الوعود الكاذبة للمسؤولين اتجاه الشهيد وأسرته . 

 العماري عبد الكبير 
ابن شهيد حرب الصحراء