تحت شعار"اربعون سنة وأسر شهداء حرب  تعاني الإقصاء و التهميش والتفقير والدولة تكرم الخونة والجلادين" ، منازل أسر  الشهداء بربوع الوطن  تتوشح بالأسود حدادا على أروح شهداء حرب الصحراء المغربية ،التي خاضها  المغرب ضد جبهة البوليساريو الإنفصالية .
ازيد من  أربعين  سنة مرت عن فقدان  الأب و الأخ و الزوج و الولد ولا زالت هذه الفئة تعاني الأمرين،   تهميش فقر بطالة عنوسة،  في حين أن الدولة لازالت في غطرستها و تنكرها للجميل،  جنود  أشاوس استرخسوا حياتهم دفاعا عن الوطن وسقوا الصحراء بدمائهم الطاهرة    ، في حين أن البعض ممن كانوا خونة وجلادين لبني جلدتهم فوق تراب العدو ولأنهم يعرفون كيف تأكل الكتف ، عادوا  واستفاذوا من مأذونيات و إمتيازات و قاموا بتشغيل أبنائهم و أسرهم ، في حين ضلت أسر الشهداء بين مطرقة  الفقر و الراتب الهزيل و متطلبات الحياة و البطالة و عنوسة الأبناء و أمراض نفسية و عضوية لا اول و لآخر لها .
وبين سندان التنكر و محاولة ربح الوقت التي تنتهجها المؤسسة العسكرية  رافضة الإستجابة لطلبات أسر الشهداء البسيطة و المتمثلة  في مجرد عيش كريم ينقذها من براثين الفقر والعوز  لتعيش معززة مكرمة كباقي الفئات الأخرى من الشعب الميسور،  لما لا و أبناؤها قدموا  التضحيات التي يمكن أن يقدمها المرء للوطن،  في حين أن الضباط السامون الذين لم تطأ أرجل بعضهم الصحراء يرفلون في حياة الرغد و النعيم و يعيشون على ظهور من ضحوا و قاوموا و حاربوا كي يعيشوا هم و باقي المغاربة في أمن و آمان    .

علي اريضوص 
ابن شهيد حرب
الصحراء