بين الاهمال والامهال    

  حرب الصحراء المغربية وتجلياتها ومخلفاتها مستمرة على اوجه عدة اهمها المادي والاجتماعي والنفسي ... مما يحتم على المتتبع والمهتم ناهيك عن اصحاب القضية طرح هدا الامر على طاولة النقاش الحر الجريء وهاته مساهمة مني انا الضحية ابن شهيد بنظرة مبسطة لحال مؤلم جارح لواقع معاش لاكثر من 30 الف اسرة شهيد2400 واسرى و700مفقود  طرحي هدا جعلت له عنوان قضية حقوقنا بين الإهمال والإمهال إنهما ردا فعل من دولة حارب الجندي المغربي بجميع تصنيفاته من اجلها ومن اجل تحريرها من اعداء الوحدة والطامعين في ثروات البلاد فالاهمال لسنوات والتجاهل كان هو السمة الغالبة على استراتيجية الدولة في التعامل مع تجليات حرب الصحراء مما ادى الى تفاقم الاوضاع وظهور اشكاليات ومشكلات اجتماعية وصحيةومادية واخلاقية وحتى انها ربما مست بالامن القومي للوطن شكلا ومضمونا كل هدا تعايشت معه اسر الجنود تاريخا طويلا عايشوا الالم وحولهم تصرفات متناقضة للدولة..... وان ظاهريا اقلها تكريم الاعداء العاءدين بجميع الامتيازات وتجاهل الابطال الشجعان وتضحياتهم واسرهم ... ...
وحين تجد الدولة نفسها محصورة لسبب معين ...حركة احتجاجية.. او ظرف سياسي... او ضغط معين داخلي او خارجي.... على قلته ومحدوديته واقعا وافقا وسقفا ....فانها تستبق الحدث .. وتحرك دهاقنة السياسة وتخرجهم من كواليس الاهمال والامبلات الى تبني سياسة الامهال والتسويف معتمدة في دلك على طول نفسها وكرم المتحركين في منحها وقتا للتصرف وكأن سنوات المعانات دات العشريات الاربع لم تكن او لم نكن هنا مطمئنة الى حسن نية هؤلاء التي تبلغ حد السداجة النضالية   ....لتضيع سنوات اخرى .. وعشرية اخرى .. وساهم كل اطراف القضية في دلك... فالدولة بوعي واصحاب الحق بحسن نية مبالغ فيها .... ؟؟؟!!!!
ان القضية ضاعت وستضيع اكثر بين الإهمال والإمهال ان لم يستفق اهل الحق  أيها السادة....  والظرف التاريخي يستوجب  منا اسراتيجية الضربة القاضية بشجاعة الأباء والإباء  الدين واجهوا الرصاص باسلحة قليلة مهترءة وإقدام قل نظيره في السير اللى الامام دون النظر الى الوراء ... 
فلا مجال للمداهنةوالمسايرة  ولا مجال للإمهال والانتظار انها فرصة تاريخية لضرب ضربة لازب ....
في اطار استراتيجية متكاملة وبرنامج مسطر شعاره ما قرر لا تنازل عنه ويطبق ومن خلاله ومن داخله يتم الحوار .... 
والى دلك الحين ارجو عدم إهمال رسالتي ولا إمهال الدولة لتفعل فعلها فينا وتحياتي لكل الاحرار  ...

بقلم محمد قبلي
عضو المكتب الوطني
 للجمعية الوطنية لأسر 
شهداء ومفقودي واسرى الصحراء المغربية