الشهيد المجهول

يضيق الشعور و تتسع العبارة، و يحتار البال أثناء النبش في حياة أسمى شخصية تاريخية رسمت لنفسها مجدا مشرقا داخل أمجاد الدولة، و رجالاتها الذين ضحوا بالغالي و النفيس في سبيل الوحدة الترابية و في سبيل الوطن و المواطنين...
إخواني، أخواتي الأعزاء ، هذه الشخصية الفذة نكشف عنها الغبار و التي إكتسحت ساحة الحرب بشجاعتها،  مما جعل الجميع أنذاك يكاد يغمى عليه حتى نسوا من يكون. فتارة علال تاكا و تارة أخرى تالها علال بينما هو طلحة عبدي بن عبدالله بن منيصير المرشد العسكري بالرجيمة 3RIM الذي كان يضرب له ألف حساب بفضل حنكته و تعليماته فكان نعم المرشد و نعم القائد و نعم العون مع باقي إخوانه و أذكر بالخصوص الكولونيل شطو و كذا ديار ابو العز...هذا الأخير الذي تعددت و كثرت أسماؤه..و كما يقال كثرة الأسماء من تشريف المسمى..فبسالة و شجاعة هذا البطل أنستهم اسمه الحقيقي فما بالك ان يحصل ذويه على أبسط الحقوق و ليس هذا غريب و كما يقال ما دمت في المغرب فلا تستغرب..هذه هي الحقيقة المرة لهذا الأسد الذي ابهر الجميع و الذي ضحى من اجل هذا الوطن الغالي بتاريخ 14/09/1978 بنواحي الزاك بمنطقة البلايك
بالرجيمة 3RIM دفاعا عن أمن و وحدة الوطن، و لهذا اقول من هذا المنبر أن تاكا علال او تالها عبدي هو في الحقيقة الشهيد الأسد طلحة عبدي الذي أرعب العدو بساحة الوغى بشجاعته و بسالته في الحرب و لعل تعدد هذه الأسماء و الألقاب خير دليل على ذلك و اخيرا و ليس بآخر يمكن أن نستحضر قوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم : رجالا صادقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر. .صدق الله العظيم 
و ختاما أملنا في الله سبحانه و في القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية ورئيس اركان الحرب العامة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ان تحظى هذه الشريحة من المجتمع بالعيش الكريم و العدالة و التشغيل. هذه الأخيرة التي عانت لمدة عقود من الزمن 
و السلام..

بقلم طلحة محمد 
ابن شهيد حرب الصحراء