***  المهزلة .....!!!. *** .
تصادف طبول موازين في مثل هذا الحين من السنة منذ 2015  وهي تسوق لمغرب الثقافات كما يروى ...ذكرى اعلان المؤسسة العسكرية بشكل رسمي استشهاد عدد كبير من المختطفين العسكريين من طرف ميليشيات البوليزاريو ، بناء على معلومات مؤكدة من المينورسو ، لتكتوي 184 اسرة لهؤلاء الشهداء بالفاجعة التي أردت بعضا من الأمل كان قائما واجهزت عليه ، في عودة الفقيد الى الديار ولو في نعش يضم جثمانا زكيا ، لتضمه بلدته وترابها ، ويقنع أطفاله وزوجته واهله بقربه ولو كان في الجنة بعد عدل الله في حكمه ، فعدل الارض ما عدل ، و الوطن الذي أنسي في ابناءه ، واصبح الشهداء مجرد ارقام على ملفات غطاها الغبار ، في ارشيفات باردة برودة الوطنية ، مساطر قانونية لإعداد الملفات لمدة سنة ونيف ، وتداولها بين ايدي اجيال لم تولد حتى خلال حرب الصحراء ، وما تعرف عنها سوى القليل ، ولا يمكن ان تقدر المآسي التي عاشها العسكريون المختطفون ، والأهوال المنعكسة على اسرهم وذويهم ، وكيف افنوا اجزاء من أعمارهم ........لتصدر المهزلة التي فاقت كل المقاييس ...حين علقت الملفات لعدم توفر هؤلاء الجنود الشهداء على تأمين على الحياة  ، طبقا لإتفاقيات وقف اطلاق النار سنة 1991 لحرب شنت اوزارها منذ سنة 1975 بين المغرب والميلشيات المحاربة بوكالة من الجارة الجزائر ، ......نعم ايها السادة شهداء وجب عليهم التأمين على حياتهم ، فمن المسؤول إذا  عن عدم اداء هذه التأمينات مادامت العزة والكرامة والدود عن الوطن ووحدته ، والاستشهاد في سبيل الله وسبيله مشروعا ومقاولة تتطلب اتفاقيات وعقود وتأمينات واجراءات وتكاليف 
ولا غرابة فقد هزلت  .!!!!....لتعلق معها حقوق ذوي الحقوق يطمسها الجحود ويتنكر للاسر التي عاشت صدى أب موجود غائب ، وتعيش على ذكراه وذكرى مجد طواه النسيان . في مغرب الموازين والثقافات ..........
.
------------------  لك الله يا وطني  ------------------
.فريد نعناع