/في ليلة الوفاء لأرامل شهداء حرب الصحراء /                                                   
      نظمت الجماعة الترابية لأيت ملول بتنسيق مع الجمعية الوطنية لأسر شهداء و مفقودين و أسرى الصحراء المغربية  فرع ايت ملول، مساء يومه السبت 12 ماي ليلة الوفاء في نسختها الأولى لأرامل شهداء الصحراء المغربية ، تكريما لصبرهن و عرفانا لهن على التضحية الجسيمة التي أبانت عنها خلال عقود خلت في إعالة أولادهن و تعليمهم و تربيتهم على حب الوطن رغم كل المعاناة .
      الليلة التي أقيمت بدار الحي ياسمينة بايت ملول،  حضرها إلى جانب  النائب الشاب المحترم حسين حريش ،السيد رئيس الجماعة الترابية المذكورة و ثلة من نوابه ،إضافة إلى أعضاء  فرع الجمعية المنظمة  مؤازرين من طرف بعض إخوانهم من فرع كلملم باب الصحراء ، و جمهور غفير من نساء
 و رجال و أطفال لهم من قريب أو بعيد صلة  بأحد شهداء أو مفقودي حرب استرجاع الصحراء المغربية.
      حفل الوفاء هذا تخللته العديد من الفقرات الشيقة من قبيل آيات بينات من الذكر الحكيم مصحوبة بالوقوف دقيقة صمت ترحما على أرواح الشهداء  وكذلك مداخلات بعض أعضاء فرع الجمعية لتحسيس الحضور بحجم المأساة التي تعيشها الأسر من استشهاد ذويها دفاعا عن حوزة الوطن في سبيل استرجاع الأقاليم الجنوبية في غياب أي سند رسمي.
     و قد وزعت على الأرامل شهادات اعتراف و تقدير مع هدايا رمزية، كما تخللت فقرات هذا الحفل شهادات مثيرة لبعض النساء الأرامل و أيتام و أحفاد الشهداء الأبرار.
     نشير أن الحفل الذي عرف نجاحا مبهرا بشهادة الجميع عرف في مراحله الأخيرة إجراء القرعة لفائدة الأرامل للفوز بتذكرة   للعمرة. 

    عموما الحفل يبقى صراحة التفاتة انسانية كريمة  لرد الاعتبار لأمهاتنا من طرف إخواننا بالمجلس البلدي لأيت ملول بتنسيق مع الفرع المحلي للجمعية الوطنية لأسر شهداء و مفقودي الصحراء أثلجت صدورنا كمبادرة غير مسبوقة باعتبار أنها جاءت من شخص معنوي تبنى الفكرة بعد عرضها عليه إعدادا و ترتيبا و خطوة نحو تكريس ثقافة التقدير و الاعتراف لما قدمه الشهاء للوطن، كما أنه 
أعاد البسمة المفقودة على شفاه أمهاتنا على اعتبار أن  رعاية عوائل الشهداء تبقى من بين أدنى درجات الوفاء لهم كواجب وطني و
أخلاقي

    لا يفوتنا هنا أيض أن نضيف أن حفل الوفاء هذا كمبادرة إنسانية لها أبعادها و دلالتها فإنه تذكير لنا جميعا بأرواح الشهداء التي لم تصعد بعد لبارئها و لا زالت بين ظهراننا  تسائل كل مسؤول في كل وقت و حين أكان مدنيا أو عسكريا مهما كانت رتبته عن ذنبها و ذنب ذويها.

العيرج ابراهيم : عن فرع ايت ملول