رضوان مبشور2017/04/27 10:04 
حروب المغرب و "البوليساريو" خلفت 30 ألف شهيد و 2400 أسير
صورة تعبيرية
كشفت رسالة للجمعية الوطنية لأسر شهداء ومفقودي و أسرى الصحراء المغربية، عن معطيات جديدة بخصوص حرب الصحراء الذي دارت رحاها بين المغرب وجبهة "البوليساريو" على مدى 16 سنة كاملة، قبل أن يوقع الجانبان اتفاقية إطلاق النار برعاية الأمم المتحدة سنة 1991.

الرسالة، الموقعة بتاريخ 17 أبريل 2017، التي رفعتها الجمعية لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني، و اطلعت عليها "الأيام"، كشفت أن حرب الصحراء خلفت 30 ألف شهيد و 2400 أسير، وحوالي 700 مدني وعسكري، من الجانب المغربي فقط، ما بين سنتي 1975 و 1991.

وناشدت الجمعية المذكورة سعد الدين العثماني بالتدخل لإنصاف عائلات الضحايا الذين يبلغ عددهم 33100 عائلة، مؤكدة أنهم تعرضوا لكل أشكال الإقصاء و الحرمان لما يفوق 3 عقود من الزمن. وبحسب نص الرسالة فقد "التزم الجميع الصمت إن لم نقل تواطؤ وابتلع لسانه، سواء تعلق الأمر بالجانب الرسمي، أو المتعلق بهيئات المجتمع المدني خصوصا الحقوقية منها، رغم بعض المبادرات الباهتة من طرف بعض الأحزاب و الجمعيات الحقوقية، لم تعرف المتابعة المطلوبة"، تضيف الرسالة.

وطالبت الجمعية سعد الدين العثماني بالتدخل الفوري والالتفات لهذه الشريحة وتعويض الأسر، عن استشهاد وفقدان وأسر ذويها، و رفع كل أشكال التهميش التي تعرضت لها، إضافة إلى تفعيل قرارات مؤسسة الحسن الثاني لفائدة هذه الأسر واعتماد مقاربة تشاركية جديدة من طرف المؤسسة وذلك باعتماد نظام جديد يأخذ بعين الاعتبار سن ووضعية أبناء الشهداء والمفقودين والأسرى ومتطلباتهم، و التدخل لكي يستفيد أبناء الشهداء والمفقودين و الأسرى المعطلين من نظام التغطية الصحية العسكري، و إعادة النظر في قانون مكفولي الأمة بما يتلاءم والوضعية الحالية لأبناء الشهداء والمفقودين والأسرى.

وعلى المستوى المعنوي طالب الجمعية بتخليد يوم وطني للشهيد والمفقود و الأسير، احتفاء بكل من ضحى من أجل الوطن تكريسا لثقافة التقدير والاعتراف، و حفاظا على الذاكرة الوطنية من التلف والضياع، إضافة إلى تشييد نصب تذكاري بعاصمة المملكة يؤرخ للحدث، و إدراج الملاحم البطولية لأفراد القوات المسلحة الملكية إبان حرب الصحراء بالبرامج التعليمية.

كما طالبت الجمعية الوطنية لأسر شهداء ومفقودي و أسرى الصحراء المغربية باسترجاع رفات الأسرى الذين قضوا تحت التعذيب بسجون الجبهة والدولة الجزائرية بتنسيق مع منظمة الصليب الأحمر الدولي التي لها دراية شاملة بهذا الملف.