شهداء معركة أوسرد بمدينة الداخلة،لم يتوصلوا بتعويضاتهم لحد الآن
في ظل المواكبة الإعلامية الكبيرة للزيارة الملكية لمنطقة الداخلة ومرافقته من طرف جيش من الأمنيين والوزراء،وتخصيص ميزانية ضخمة لتنمية المنطقة،ومن باب الإعتراف بالجميل يجب تذكر أن في منطقة الداخلة جرت معركة شرسة بين المغرب والبوليساريو في معسكر أوسرد دامت عدت أيام سنة 1987 وخلفت شهداء لازالوا مدفونين هناك،لكن الذي يجب أن يعرفه سكان الداخلة الذين يتمرحون في النعيم وجيش الوزراء الذين يتسابقون للإدلاء بالتصريحات ومعهم الرأي الوطني والدولي هو حقيقة مرة وهي أنه  لحد الأن لازالت أسر شهداء الجيش المغربي الذين سقطوا في منطقة الداخلة أوسرد سنة 1987 لم يتوصلوا بتعويضاتهم ولا زالوا يعانون الجوع والمرض والقهر ،ولازالت المصالح الإجتماعية للجيش المغربي ترمي مسؤولية تعويضهم العيني لوزارة الداخلية،والداخلية بدورها ترمي بهم لمؤسسة الجيش،ولازالت جهات أمنية تقدم للملك تقارير مغلوطة عن هذه الفئة المقهورة  فإلى متى ستبقى لعنة دماء الشهداء المدفونين هناك نحسا يطارد المسؤولين في كل ذهاب وإياب إلى الصحراء وإلى متى سيتم الإستمرار في ضرب  معنويات الجيش المغربي في الصميم والغريب أن عجزة الجيش قد ماتوا والجيل الحالي لا يعرف حتى ماهي هذه المطالب بل ويعتقد أنهم يطلبون إمتيازات وليس حقوق تأمين وزعت على البعض دون البعض الأخر ،ذنب الشهداء  وذنب أسرهم الوحيد هو أنهم ينحدرون من مناطق قبائل بني وراين وأهرمومو, ومن المغرب العميق المظلوم ..www.almoharib.com