http://www.almoharib.com/2013/12/16_6.html
هل فعلا خدع المغرب  في صفقة الطائرات ف16 ؟
أكد في السابع من 
شهر يوليوز  المتحدث  الرسمي للجيش الإسرائيلي نبأ تحطم طائرة عسكرية مقاتلة من طراز" ف 16" في رحلة تدريبية روتينية
،وقد سقطت في مياه البحر الأبيض المتوسط قبالة السواحل المصرية،فيما نجا الطاقم الذي تم إنقاده ونقله بسرعة عبر طائرة إنقاذ عمودية،هذا وقد أعطى  قائد القوات الجوية - عمير ايشل - الأمر بعد الحادث بالإبقاء على جميع طائرات" ف 16و"ف15" على الأرض إلى حين الوقوف على مكمن الخلل،
وتجدر الإشارة أن المقاتلة" ف16  قد تم الترويج لها إعلاميا بشكل ملفت مما دفع الكثير من الدول للإقتنائها رغم تكاليفها الضخمة ،لكنها أبانت عن عدة إخفاقات أولا في تركيا حين انحرفت عن المدرج يوم الثلاثاء 22 يناير 2013 ،وسقوط أخرى من نفس الطراز في بداية  شهر  يوليوز في أريزونا الأمريكية وبعد ثمانية أيام تسقط أخرى في المتوسط مما جعل الشكوك تتسرب إلى الأذهان حول هذه الفقاعة الإعلامية التي تسمى ف 16 والي تحولت لدى بعض الدول إلى مصدر فخر وطني ،والمغرب بدوره أقتنى سربا كاملا من هذا الطراز في جو من التطبيل والتزمير من المزمار لكي لا يفسرها البعض بالدارجة ويعتقد أن التزمير هو سب وقذف ،وخرج علينا بعض المهللين الأكاديميين يمجدون الخطوة إلى درجة تجاوزت حتى  فخر مهندسي وصناع المقاتلة أنفسهم.
والآن ثبت بالملموس أن هناك عيب ما في هذه الطائرة المقاتلة التي روفقت مراحل بيعها بحملات إعلامية ضخمة ضخمت ثمنها،عيب حاول الأتراك التستر عليه في الحادث الأول لكن بعد تحطم المقاتلة في أريزونا الأمريكية وتحطم أخرى لدى إسرائيل لم يعد هناك ما يمكن إخفائه خصوصا وكل هذا حدث خلال فترة وجيزة....
فهل يا ترى كانت صفقة ف 16 التي أجراها المغرب عملا غير محسوب؟ أم أن المغرب قد يتدارك الأمر ويطلب من أصدقائه أن يمدوه بنتائج التحقيقات التي فتحت حول الحوادث خصوصا وأن التقرير التركي قد يكون جاهزا الآن باعتبار مرور عشرة أشهر على فتحه؟ونتمنى أن يكون المسؤولين المغاربة قد فتحوا الموضوع مع الأتراك كما نبهنا إلى ذلك قبل مدة،وذلك خلال الزيارة التي قام بها السيد نائب وزير الدفاع التركي، حسن كمال ياردامشي،إلى المغرب ،لتدارك الأمر قبل أن نتعرض لحادثة جوية عسكرية مماثلة والتي أصبحت متوقعة في ظل ما قيل من معطيات ولأننا كذلك  أصبحنا مطاردين بلعنة تحطم الطائرات فوق مناطق الكليميمة  والطانطان والتي وصلت لحد الآن إلى ثلاثة حوادث تحطم في بضع سنين.