http://www.almoharib.com/2013/08/blog-post.html
هل سندافع عن الوحدة الترابية بمؤخرات أطفالنا؟
إستفاق الشعب المغربي على صدمة حصول المجرم الإسباني مغتصب 11 طفلا مغربيا على عفو ملكي لم تفهم لحد الأن مبرراته ولا حيثياته،
ورافق الحدث عويل وترددات على عدة مستويات فقد إعتبره البعض حقا دستوريا للملك وفسره البعض الأخر على أنه إجراء يدخل في إطار المجاملات البروتكولية الموجهة للعاهل الإسباني على هامش زيارته للمغرب،وحاول البعض الأخر إظهار أن إطلاق سراح هذا المجرم يخدم القضية الوطنية،فهل يا ترى وصلنا إلى هذا الحجم من الإنحطاط بالدفاع عن الوحدة الترابية بمؤخرات أطفالنا؟
إن الحقيقة المرة هي أننا دولة تابعة للأجنبي؟وأن إسبانيا إستراتيجيا هي بلد عدو لأنها تحتل أراضي مغربية وأن الدعارة ودعارة الأطفال أصبحت منذ زمان جزأ من السمعة الدولية للمغرب،وفي هذا الإطار هناك حقائق صادمة.
الإشكالية أعمق من العفو لأن هناك سياحة جنسية بإستمرار وإذا كان المجرم دانييل قد تم ضبطه وسجنه وحصل على العفو،فإن في المملكة السعيدة الكثير من الدانييلات من أوروبا والخليج العربي يمارسون جرائمهم في صمت ويعودون لبلدانهم سالمين ويبقى شرف الوطن والمواطن مجروحا،والجرح الأكبر هو ما سيحس به شهداء الجيش المغربي والمحاربين الذين ضحوا بأرواحهم من أجل عزة وشرف المغرب وسيكتشفون الأن أن عزتنا وشرفنا أصبح مستباحا من طرف الأجنبي ولم نعد قادرين حتى على حماية أطفالنا ونحن حاضرون من الإغتصاب،فكيف لنا إذن حماية أطفال جندي يوجد في الجبهة الأمامية وترك أطفاله في العمق ،بل وكيف لنا أن نحمي التراب والشرف والتاريخ
   .www.almoharib.com