http://www.almoharib.com/2013/01/blog-post.html
هل يدعم الحرس الثوري الإيراني البوليساريو؟
تقرير / إن ما دفعنا لطرح هذا السؤال هو التكتيكات  الجديدة التي ظهرت لدى القوات المسلحة للبوليساريو في المناورات الأخيرة،
فقد ظهرت تكتيكات جديدة تستعمل من طرف كتائب في الحرس الثوري الإيراني خصوصا ما يتعلق بتقنيات التخفي الصحراوي ،بل وظهرت تكتيكات أستعملت من طرف حزب الله والغزاويين وبالتحديد  تقنية الأنفاق المجهزة لوجيسيكيا للمعارك ،إن كل المؤشرات تقول بالواضح بأن هناك شيئ ما بين الإيرانين و البوليساريو رغم أن تحركات الحرس الثوري أو الإستخبارات الإيرانية يصعب كشفها ،لقد حذرت  عدة جهات المغرب من مغبة الإرتماء في حضن الخليجيين والتورط معهم في مواجهة الجمهورية الإسلامية،بحيث أنه ليس من الضرورة معاكسة مصالح إيران لكي تتحسن علاقاتنا مع المشيخات الخليجية أو مع الغربيين،لوحظ تردد مستمر للبوارج الحربية الإيرانية على ميناء بورتسودان بالسودان،فهل حملت البوارج السلاح  لغزة  فقط عبر السودان أم أن البوليساريو كذلك كان لها نصيبها خصوصا في ظل تشنج العلاقة بين المغرب وموريطانيا مما يسهل نقل أية شحنة مع العلم التحركات الكثيفة للمسؤولين الإيرانيين  في موريطانيا،وكذلك في ظل العلاقات الجزائرية الإيرانية المتميزة،وتسويق الجزائر للبولساريو على أنهم مظلومين وبالتالي قد يدخلون في إطار نظرية نصرة المظلومين الإيرانية لأنها الفرصة الوحيدة لإيران للرد على دور المغرب إلى جانب المشيخات الخليجية في مواجهة الدور الإيراني،وما يدعم هذا الطرح هو تأكيد تقرير كندي حول تجارة السلاح أنه لا وجود لتجارة الأسلحة بين جنوب السودان والبوليساريو رغم علاقتهم المتميزة مما يدلل أن البوليساريو وجدوا بديلا قويا ولا يريدون إغضاب السودان الممر، كما أكدت مصادر إعلامية أن الرئيس هولاند تلقى تطمينات من الجزائريين بعدم وجود قناة تسليحية مع الإيرانيين مما يعني أن التخوف موجود لدى الفرنسيين لأنهم يعرفون الدهاء الديبلوماسي لبوتفليقة الذي له مصالح مع إيران، فالجزائر طلبت من إيران مساعدتها على تجفيف منابع تمويل القاعدة في المغرب الإسلامي القادمة من افغانسان و باكستان و العابرة لإيران ، كما إلتمست من  المسؤولين الإيرانيين على الحد من التأثيرات السلبية الواردة عن بعض رموز القاعدة المتواجدين و المحميين من طرف إيران، كما طالبت الجزائر من إيران حسب بعض المحللين العسكريين الضغط على حزب الله اللبناني الذي لا يخفي مساندته للتيار الإسلامي الجزائري قصد الحد من تأثيره المباشر في الأوساط الشعبية الجزائرية التي تتجه نحو التشيع بشكل متسارع،وحسب محللين ترغب في اعتراف إيران بالبوليساريو و مدها بمنظومة صواريخ و أنظمة سيطرة  و قيادة وتحكم واتصال كتلك التي زود بها حزب الله اللبناني. أنظمة تمكن البوليساريو من تجاوز الخطوط الدفاعية المغربية في الصحراء  و الوصول إلى عمق الأقاليم الصحراوية ولما لا العمق المغربي،ولإيران هدف كذلك هو البحث عن فرص للرد على الدور الذي يلعبه المغرب في الملف السوري وباقي الملفات التي تعتبرها إيران مجالها المحفوظ،وفي كل الأحوال رائحة الحرس الثوري الإيراني تشتم بقوة في المنطقة، فرغم أنه وجود غير ملموس لكنه محسوس.http://www.almoharib.com/