http://www.almoharib.com/2013/01/2012.html
أهم الصعوبات التي واجهتها القوات المسلحة المغربية سنة 2012
لقد تعرضت القوات المسلحة الملكية سنة 2012 لتحديات كبيرة
جعلتها سنة صعبة للغاية ،فمنذ بداية السنة فتح نقاش حول قانون حصانة العسكريين،وسمعت خلاله من الهيئات الحقوقية والأهلية تعليقات قاسية أبانت عن الصورة التي رسمت في المخيال الشعبي عن القيادات العسكرية المغربية،أزمة أخرى عرت هذه المرة المصالح الإجتماعية للجيش ومؤسسة الحسن الثاني المفترض فيهما رعاية الجانب الإجتماعي للجنود ،تم تعريتها عبر محاولة جنود إضرام النار في الجسد وكذا بالإعتصام الطويل الذي يخوضه الجنود العائدين من الأسر،وتوجت السنة بإعلان عوائل شهداء حرب الصحراء بيع أعضاءهم البشرية من أجل إيجاد القوت اليومي،وكان بالتالي إعلانا صارخا بفشل هذه الأجهزة النهائي وفقدان أي أمل في جهوزيتهما،مما طرح العديد من الأسئلة حول البدائل الممكنة، جاءت كذلك الصفقات الضخمة للسلاح التي دخلتها الجزائر خصوصا ناحية الدفاع الجوي والأسلحة البحرية،ودخول ميدان التصنيع العسكري مما فرض على المغرب ضخ المزيد من الأموال للحاق بالركب وتوجت بالإنزال العسكري تجاه الجنوب الجزائري،مما أفقد المغرب دورا رياديا في أزمة مالي،كانت إنتكاسات على مستوى كشف دول من بينها ألمانيا لجواسيس مغاربة مما ضرب في العمق صلابة قدراتنا الإستخباراتية وطرح الكثير من الأسئلة ،سنة 2012 كذلك هي سنة اللعنة بامتياز نظرا لتحطم ثلاث طائرات عسكرية واحدة من نوع هرقل 130 للنقل الجوي وإثنان مروحيتان، فقدنا فيهما ما يقارب 100 شخص والمأساة تكمن هنا في حجم المعاناة  التي تنتظر أسرهم مع الأجهزة الإجتماعية للجيش بوضعها الحالي،سنة 2012 كانت سنة صعبة بالنظر إلى الكم الهائل من الرسائل التي رفعت إلى رئيس أركان الحرب العامة من طرف جنود أو عوائلهم كانت تحمل صورا قاتمة،طبعا القيادة العليا تحركت سنة 2012 بهدوء لكن بتركيز شديد عبر عدة محطات أبانت فيها أنها حريصة على تصحيح الوضع،تم الإعلان عن المركب الإجتماعي ،عن إحالة البعض على التقاعد وغيرها من الخطوات المركزة.http://www.almoharib.com/