http://www.almoharib.com/2012/12/blog-post_7.html
terrorisme
نظرا لعدة إعتبارات متداخلة يعتبر إحتمال حدوث عمل تخريبي في مدينة مراكش هذه الأيام  أمر واردا، وذو مصداقية،
فقد إجتمعت كل الأسباب والمعطيات التي تبرر رفع درجة التأهب الأمني إلى اللون البرتقالي على الأقل وهذا في نظري الشخصي و تشديد المراقبة واليقظة في مختلف المرافق الحساسة والمؤسسات الأجنبية والفنادق السياحية والمحلات التجارية الكبرى ومحيط المراكز الأمنية والعسكرية والقصر الملكي وعدم الإغترار بمرور زفاف إبنة بوتين بسلام وحتى مهرجان السينما الدولي بمراكش،وما يزيد من جدية الموقف هو إحتضان المغرب في الأسبوع القادم لمؤتمر ما يسمى أصدقاء سوريا وقوة محور  الممانعة بقيادة إيران و سوريا ومعارضتهم للمؤتمر والقدرات العالية التي يمتلكونا في مجال التخفي وتجاوز المراقبة الإستخبارية والتي ظهرت في حرب غزة بجلاء،كما أن الحرب التي يعد لها في مالي ورفض تنظيم القاعدة لها يجعل تنظيم القاعدة أكثر عدائية ضد المغرب وضد المصالح الغربية فيه والخطير في الأمر أن تنظيم القاعدة في المنطقة إكتسب طابعا إفريقيا ومحليا مما يتيح له إمكانية تجنيد أفارقة متواجدين مسبقا في المغرب بصفتهم مهاجرين سريين، في حين أن تقارير ذكرت أن مجرمي حرب أفارقة متواجدين في المغرب والألاف من المهاجرين سبق لهم أن تجندوا في بلدانهم ويتقنون إستعمال السلاح،وبالفعل راجت في تقارير صحفية أن الولايات المتحدة الأمريكية رفعت درجة الحماية في بعثاتها بالمغرب لأنها ربما توصلت بمعطيات نظرا لمراقبتها الوضع عن كثب،إن الضغط الذي يقع على الأجهزة الأمنية المغربية عموما وفي مراكش خصوصا سيزيد أكثر إذا علمنا أن إحتفالات أعياد الميلاد على الأبواب مما جعل الوضع مركبا للغاية ومتشابكا ،مع العلم أن الأحداث جاءت متزامنة مع إحالة مسؤولين كبار على التقاعد بينهم لعنيكري ،فكيف سيتعامل الخلفاء مع الوضع،لأن النجاح في حماية مراكش والتركيز أمنيا عليها، قد يستغله المعتدون لضرب مدن أخرى ضعيفة التركيز الأمني.الأمن القومي المغربي