http://www.almoharib.com/2012/10/blog-post_20.html
armed forces of golf
على إثر زيارة العاهل المغربي لبعض الإمارات الخليجية والأردن،طفت على السطح العديد من ملفات الأمن القومي منها مسألة إنضمام المغرب والأردن إلى التجمع الذي يضم أعراب الخليج ودور الجيش المغربي في أي حرب مع إيران ،وفي الملف السوري،خصوصا وأن الوفد يضم الجنرال البناني،لكن الملف الأبرز الذي يبدو أنه حيوي وربما شغل حتى الفرنسيين والجزائريين هو الخشية من تعاون أمني إستراتيجي بين الإستخبارات العسكرية
المغربية وباقي أعراب الخليج طبعا في إطار المسموح به أمريكيا،وتحويل لاديجيدي إلى ما يشبه النموذج الأردني،طبعا إذا تم النظر إلى الأمر من زاوية التمويل فهي صفقة مربحة جدا  للمغرب،لكن إذا نظر للأمر من الزاوية الماكروشمولية والبعيدة المدى سنجد بأن التعاون إستخباراتيا وبشكل إستراتيجي مع إمارات الخليج فيه ضرر كبير على المصالح العليا للمغرب بإعتبار أن هذه الإيالات البترولية لا مستقبل سياسي لها،وغير دمقراطية ودور أجهزة الأمن القومي فيها همها هو قمع شعوبها،والإنغماس في المشاريع الأمريكية في المنطقة،وهذ الفكر الكبشي والقزم الرؤية للخليجيين قد يورط المغرب في قضايا ومع أطراف لا قدرة لنا ولا مصلحة لنا في مواجهتها،ويكفي أن نطرح السؤال التالي ماذا إستفادت الأردن التي سبقتنا إلى هذا النهج من الدور التي تلعبه أجهزتها الأمنية لصالح أمراء الخليج،إنها الأن في الدرك الأسفل على جميع الأصعدة ومتجهة رويدا رويدا نحو الهاوية،وحاصل القول هو أنه  في مثل هذه القضايا يجب أن تعطى الأسبقية دائما للسيادة الوطنية ولهيبة الدولة خارجيا لأن ما يحسم الأمور في النهاية ليس المال ولكنها العقيدة العسكرية وإستقلالية القرار الأمني عبر التمويل الذاتي.http://www.almoharib.com/