http://www.almoharib.com/2012/09/blog-post_21.html
racisme sahara occidental
عرف المغرب ولسنين عديدة، سياسة عرجاء تنهجها كافة القطاعات الحكومية ،وهي إعتبار الصحراويين مواطنين من الدرجة الأولى يستفيدون من الأسبقية على جميع الأصعدة، تحت مبرر يكرره الجميع وهو إعتبارات الوحدة الترابية ،إعتقادا منها أنها بهذه الطريقة ستشتري ولاء الصحراويين،لكن ومع مرور السنين أثبتت التجارب أن هذه السياسة هي قزمية وقصيرة الرؤية رغم أنها نجحت في تكوين شريحة من الإنتهازيين الصحراويين،قزمية بل وخطيرة لأنها أعطت نتائج عكسية عبر ظهور شكل في التسيير شبيه بنظام الميز العنصري مما خلق نوعا من الإنفصال العاطفي والكراهية بين سكان الوطن الواحد، وهذا طبعا يعد نجاحا للمشروع الإنفصالي ولو نفسيا، وقد ظهر هذا في الإحتكاك المستمر في الجنوب بين سكان الصحراء وبين الوافدين من مدن العمق،كما ولدت هذه السياسة  الحمقاء شعورا بالتعالي والتدلل لدى الصحراويين ورسخت في أذهانهم فكرة أنهم متميزون وأرفع قيمة من سكان العمق وهذا كذلك إنتصار للمشروع الإنفصالي قدم لهم على طبق من ذهب،هذا و تجعل هذه السياسة مجموعة من القيم والشعارات التي ترفعها الدولة غير ذات قيمة إذا ما تعلق الأمر بالصحراويين ،خصوصا مبدأ المساواة بين المواطنين أمام القانون وفي الحقوق والوجبات،وللأسف، أول من يخرق القانون هو الدولة التي لازال الصحراويين ينظرون إليها بإعتبارها إيالة وافدة تقدم الهبات والعطايا،مما جعل نظاما صارما للميز العنصري يتشكل في المغرب رويدا رويدا عبر هذه السلوكات الحمقاء،فبقدر ما الدولة صارمة وقاسية مع مطالب إجتماعة لسكان الريف والعمق تتحول إلى حمل وديع مع المطالب  الإجتماعية للصحراويين  .http://www.almoharib.com/