الأمن القومي المغربي،السحر والتصوف: أية علاقة؟

http://www.almoharib.com/2009/09/blog-post.html
الأمن القومي المغربي،السحر والتصوف
اجد نفسي مجبرا على فتح الموضوع بمقتطف من كتلب الباراسيكولوجي لطارق سري....هذا موضوع مهم حول بعض الأساليب الغريبة التي تلجأ إليها أجهزة الاستخبارات العالمية،،،حقائق أقرب إلى الخيال...الاستفادة من الظواهر البشرية الخارقة في مجال الاستخبارات :- يطلق مصطلح الباراسيكولوجي على الظواهر البشرية التي تتسم بالغرابة وتجاوز قدرات الحواس العادية للبشر أو ما يسمى "الظواهر الخارقة"،ولقد تأسست أول جمعية تعني بهذا النوع من العلوم المثيرة للجدل في باريس 1867 وأطلق عليها (جمعية البحوث السيكوفزيولوجية) والتي قامت بدراسة التخاطر وتتبع ظهور الأشباح...حيث توالت الجمعيات وتأسست الجمعية البريطانية للبحوث الروحية عام 1882،والتي ضمت علماء كبار (وليم كروكس،وليم باريت،فريدريك مايرز،وغيرهم وضمت أساتذة من جامعات أمريكية وبريطانية وفلاسفة محنكين،ولقد عقدت عدة مؤتمرات للظواهر الباراسيكولوجية في كل من باريس 1889،كوبنهاجن 1921،بولندا1923(وارسو)،1927باريس،1949 إيطاليا،وكان أول مؤتمر دولي حول الظواهر الباراسيكولوجية سنة 1953 في جامعة أوترخت الهولندية...قد يتساءل البعض ما معنى بارا سيكولوجي؟؟؟بارا(قرب أو بجانب) سيكولوجي (علم النفس)...فالمصطلح يعني علم نفس الخوارق!أو ما وراء علم النفس كما يحلو للبعض تسميته...وكلها مصطلحات تنتهي إلى معنى ما يتجاوز علم النفس من ظواهر خارقة وغريبةفهو علم يبحث في الظواهر الخارقة للطبيعة والمستغلقة على الفهم والغير مألوفة واللامعقولة أحياناً!!!ما هي أهم الظواهر الخارقة التي يدرسها هذا العلم؟-التخاطر...(اتصال بين عقلين دون استخدام أية وسائل مادية-القدرة على تحريك الأشياء لمسها(السيكوكينزيا)..وغيرها ....!الظواهر الخارقة للطبيعة موجودة منذ القدم ولكن دراستها بدأت حديثاً نسبياً ،وهناك من يفسرها بتأثير فيزيائي على المواد المحيطة بالشخص صاحب هذه الملكة! في قمة الهرم نجد الأنبياء والصالحين ممن لديهم مواهب خارقة ليست لذي الشخص العادي.كما نجد الوسطاء الروحيون والسحرة والدجالين الذين يقومون بإتصلات مع عوالم خفية ولهم قدرات فوق بشرية...المهم في الموضوع أن هذا النوع من العلوم درسه علماء الإتحاد السوفيتي وأحاطوه بالكتمان فلم يشاركوا في بحوثهم أحد!،ثم نجد الأمريكان بعدهم مباشرة وإن كانوا حديثي العهد نوعاً ما في هذا المجال..المخابرات السوفيتية :-وفق تقارير للمخابرات الأمريكية وتصريحات منشقين من الكتلة السوفيتية(سابقاً) يوجد معامل سرية تضم العديد من العلماء في تخصصات شتى لدراسة الباراسيكولوجي محاولة للوصول إلى أسس فيزيائية للطاقة ما فوق الطبيعيةوطبعاً الموضوع محاط بسور عال من الكتمان والسرية،لكن الميزانيات المخصصة لهذه الدراسات كبيرة والمراكز المتخصصة أكثر من عشرين مركزاً عال المستوى...إلى ماذا وصل العلماء السوفييتتشير التقارير إلى أن الإتحاد السوفيتي (السابق) يحاول استخدام التخاطر كوسيلة للتحكم في سلوك الأفراد المطلوب تعديل أفكارهم وسلوكهم وأنه تم استخدام ذلك الأسلوب في الشرق الأوسط،ومن المفزع ما صرح به احد الباراسيكولجين السوفيت من أنهم يطمحون إلى صناعة بعض النماذج التي تركب في الدماغ ،وتأهيل أشخاص ليصبحوا قادرين على تلقي التخاطر حيث وصل بهم الأمر(أي العلماء السوفييت) إلى اعتبار هؤلاء الأشخاص كجهاز راديو يتم ربطه بأسلاك معينة تعينهم فيما يريدون!!تقول التقارير أن العلماء السوفييت في وسعهم التأثير عن طريق التخاطر في سلوك الناس المستهدفين لذلك ،بل وحتى القتل من مسافة بعيدة بمجرد استعمال القوة النفسية...أو التأثير على صناع القرار في الأماكن الحساسة مثل محطات إطلاق الصواريخ بإصابتهم بالقلق والعصبية تشتيت أفكارهم!درس الروس تلك الظواهر بعناية تامة وتفوقا على نظرائهم من الدول الأخرى،لذا رفضوا حضور المؤتمرات الدولية التي تعقد حول الظاهرة ....المخابرات الأمريكية:تقول التقارير أن الأمريكان نجحوا في إتمام عملية تخاطر بين شخصين احدهما في غواصة في أعماق سحيقة وذلك عام 1958،حيث استطاع الشخص الموجود على الأرض تسجيل أفكار نظيره البعيد عنه!في عام 1953 كان هناك حديث عن مشروع "بلو بيرد" ثم صار (مشروع الأرضي شوكي) ليتم تغيير الاسم مجدداً إلى (مايك ألترا) وكان ذلك المشروع يتكلم عن سلاح سري غير مألوف وهو سلاح الحواس الغير مألوفة...حيث تقول فكرة المشروع انه إذا تم العثور على أشخاص من ذوي القدرات الخاصة يمكن استخدامهم في أعمال غير مألوفة ومن ذلك الأبحاث التي أجريت وتدل على أمكانية تحديد أماكن غواصات العدو وتدميرها من خلال هؤلاء الأشخاص...الجدير بالذكر أن الشرطة الأمريكية تستعين بالعرافين بشكل كبير في القضايا التي تعجز عن حلها بالطرق الاعتيادية!!!أجرت المخابرات الأمريكية تجارب على الإسقاط الوهمي أو التجارب خارج نطاق الجسم،تحت إشراف العالمين "هارولداي بتوف" و " راسيل تارح" حيث أسقط احد الأشخاص عقولهم على مسافات بعيدة حيث وصفوا بدقة منشآت عسكرية شديدة السرية ،كما وصفوا الملفات الشخصية لهذه القواعد...الموساد:تعمل المخابرات الإسرائيلية على مواكبة التطورات والتغيرات المستجدة في مجال التجسس ،ونظراً للعلاقة الوطيدة بينها وبين نظيرتها الأمريكية فمن المؤكد أنها تبادلت الخبرات في مجال البارا سيكولوجي،ولقد حاول الموساد استخدام مواهب اليهود في شتى أنحاء العالم ،فالجدير بالذكر أن أغلب المواهب العالمية في مجال البار سيكولوجي هم من اليهود!!!بل يذهب البعض إلى أن اليهود استفادوا من الدراسات السوفيتية في الموضوع لوجود بعض اليهود من ذوي القدرات الخارقة على قائمة البحوث!!!بجدر بالذكر أن اليهود لهم دراية بالسحر من القدم كما أن كتاب الكابالاه يحتوى طقوس سحر أسود!!!كذلك استفادت إسرائيل من بلغاريا التي تستخدم شرطتها السرية أشخاصاً ذوي قدرات خاصة (الاستبصار) للكشف عن الجرائم ،وفي بلغاريا أشهر الأشخاص والمعاهد في هذا المجال..انتهى المقتطف .
فهل يا ترى تلجا مخابراتنا بشكل رسمي إلى المتصوفة والسحر والظواهر الخارقة من اجل تنفيذ مهماتها الأمنية ؟
إن طرح السؤال في الحالة المغربية لم يأتي من فراغ بل جاء في إطار سياقات متعددة تابعتها منذ مدة ليست بقصيرة ،أهمها الأزمة الدبلوماسية التي نشبت مؤخرا بين المغرب والسينيغال على خلفية تجديد الحزب الاشتراكي السينيغالي تأكيده على دعم حق ما سماه الشعب الصحراوي في تقرير المصير وعجز الدبلوماسية المغربية وحتى المخابرات التي كنا نعتقد أنها قوية في السنيغال أن تحتوي المشكل وإسكات صوت هذا الحزب لكن حين دخلت الزاوية التيجانية على الخط تمكن المتصوفة من تحريك مظاهرات ضخمة ضد الحزب السينيغالي الاشتراكي وبالتالي حقق المغرب نوعا من التوازن مع الجزائر على مستوى الأمن القومي، هنا يظهر جليا لجوء الاستخبارات إلى المتصوفة وهذا ما يفسر الصراع الأخير بين المغرب والجزائر على استضافة تجمعات عالمية للتصوف والموسيقى الروحية، لان للمتصوفة دور كبير في العلاقات الدولية فمثلا ساركوزي كان قد لجا الى الزاوية التيجانية في حملته الانتخابية والرئيس التشادي إدريس دبيي والرئيس الموريطاني المعزول ولد الشيخ عبد الله هما من مريدي الزاوية التيجانية ،بل وان عبد العزيز بوتفليقة لجا إليهم في الانتخابات ، بحيث جاء إليه قبيل الانتخابات القائم بإعمال الزاوية التيجانية محمد لحبيب التيجاني بتفويض من والده الخليفة العام للزاوية سيدي محمد التيجاني قادم إلى العاصمة من ولاية لغواط مهد الطريقة ليعلن مساندته لترشح عبد العزيز بوتفليقة ،باختصار أصبحت الصوفية ملجأ للعديد من أجهزة الاستخبارات من اجل تحقيق التوازن في أي صراع وملء الفراغات في العلاقات الدولية خصوصا بعد انتشار روادها على المستوى العالمي والثقل الاقتصادي والاجتماعي والروحي الذي يحضون به ،كما أنها من الأدوات الأساسية لمحاربة ما يسمى الإرهاب .
على أي حال في الوقت الذي تتصارع فيه الدول على أن تكون لديها المقرات الرئيسية للمنظمات الدولية أو الشركات المتعددة الجنسية نجد المغرب والجزائر يتصارعون حول من يكسب ود الزوايا والمتصوفة وهذا الصراع ظهر مؤخرا إلى الوجود عند غياب المغرب عن الملتقى الدولي للطريقة التيجانية الذي نظم في الجزائر يوم 23 نونبر 2008.
يمكن التعمق كثيرا في مجال علاقة الأمن القومي المغربي بالزوايا والتصوف ،لكن الأمر سيثير حساسيات ،ما يمكنني قوله لمخابراتنا هو توخي الحذر والعبرة من التاريخ فكثيرا ما تقوت الزوايا وخرجت عن السيطرة وأصبحت تنافس أو تطمع في منافسة نظام الحكم وللمرحوم إدريس البصري تعامل ذكي مع الزوايا ،رغم أنهم ينفعون لكن لا يجب الاندفاع وراء الحلول السهلة.
إذا ثبت تعامل أجهزتنا مع الزوايا والمتصوفة فهل يمكننا القول، لكن بدلائل ثابتة أن استخباراتنا تلجا إلى السحر لا نقصد اللجوء بشكل فردي أو في قضايا شخصية كلا كلا ، ما اقصده هو اللجوء إلى الظواهر الخارقة بشكل رسمي من اجل الاستخارة والتشاور أو التنبؤ أو غيرها ،لان هناك أسئلة ملحة تطرح نفسها , منها ، إذا كانت الاستخبارات السوفياتية سابقا تؤمن بالفكر الماركسي اللينيني الذي يؤمن بالمادة ويقول بالتحليل الملموس للواقع الملموس ولا مكان لديهم للروحيات قد لجؤوا إلى الظواهر الروحية واهتموا بها، فماذا سنقول بالنسبة للمغرب الذي يحتل السحر والإيمان بالبركات والظواهر الروحية جزءا من كينونته الاجتماعية ويعتبر السحر لديه امرأ عاديا ومتداولا في الثقافة الشعبية ؟وبما انه تبث في الماضي علاقة بين الموساد وأجهزة الاستخبارات المغربية وهذا ليس عيب بل ميزة وثبت لجوء الموساد إلى هذه الأساليب فهل يمكن أن يكون المغرب قد استفاد أو ساهم في تلك الأبحاث خصوصا إن العديد من اليهود المغاربة شغلوا مناصب هامة في إسرائيل وصلت حد وزير دفاع عمير بيريس والذي كان قد زار المغرب أيام قبل تعيينه.؟هذه الأسئلة سيتم الإجابة عنها في مقالات لاحقة ان شاء الله. وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمْ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ، فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ ، فَقُطِعَ
دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ .
 مهتم بشؤون الامن القومي