![]() |
معنويات الجيش المغربي |
،مهتم بشؤون الأمن القومي
حينما نلحظ من يرون أنهم يمثلون أبناء وأرامل الجيش وهم يطالبون بمطالب رمزية أو بحقوق الإنسان في تندوف نتوهم أن أبناء الشهداء وأرامل الجيش قد حصلوا على حقوقهم المشروعة بمقتضى القانون والأخلاق في التامين التي تم الاستيلاء عليها لمدة تزيد عن 20 سنة ،ولم يتبقى لهم إلا ما هو رمزي كنصب تذكاري للشهيد أو حتى تصدير هذه الحقوق وهذا النعيم إلى تندوف ،لكن للأسف الشديد حينما نعلم أن هذه الشريحة المغلوبة على أمرها لم تتوصل لحد الآن بحقوقها ،بل يتم محاصرتها من طرف من يفترض أن تكون هي الأيدي الأمينة ،بتواطؤ بين عدة جهات أفقيا وعموديا ،نطرح عدة أسئلة على المستوى العسكري ولاستخباراتي: من هي الجهة التي تقف وراء دفع أبناء الشهداء إلى طلب العون الاجتماعي من الجزائر وبالتالي البوليساريو ؟ ومن يتعمد الاستمرار في إحباط معنويات الجيش المغربي بان يقول لكل جندي هكذا سيكون مصير أبنائك إن حاربت إلى جانب المغرب وهل نفدت الجريمة عن قصد أم أنها عن غير قصد بل نتيجة للجهل وقصر النظر ؟ وهل الطرح الذي قدمته سنة 2001 ،بإنشاء الهيئة العسكرية للتوجيه المعنوي كضرورة إستراتيجية ملحة من اجل سد الثغرات في الجيش المغربي هو أمر جدي رغم أنني أديت ثمنه غاليا من حياتي أم هو مجرد ترف فكري صادر عن حمال بسيط ويجب تأديبه؟
لم يعد احد في المغرب ولا حتى المتتبعين الدوليين يفهمون لماذا هذا الإصرار المغربي الكبير على الاستمرار بشراسة في حرمان أبناء الشهداء من حقوق التامين وصرف مبالغ كبيرة على مؤسسة قدماء المحاربين والشهداء بدون هدف ولا طائل ولا أرباح معنوية ،هل هناك هدف عسكري غير ظاهر تريد الدولة تحقيقه عبر هذا الإصرار ،في حرمانهم من حقوق التامين على أبائهم الذين حاربوا وماتوا من اجل المغرب واعتقدوا أن وطنهم وطن كالأوطان وان أبنائهم سيكونون في أيدي أمينة ، وقد علمت أجهزة الاستخبارات وإدارة الدفاع بالأمر وتعلم أدق التفاصيل ،وتعلم الأثر السلبي لذلك على الأمن القومي المغربي وعلى معنويات الجيش ووصية المرحوم مولاي الحسن طيب الله ثراه لازالت معلقة في كل مكاتب المصالح الاجتماعية للجيش وواضحة وهو الذي احتك بالحرب و كان يعلم جيدا ما يقول ،وصية واضحة تقول إن الجندي يجب أن يحارب وهو مطمئن على آسرته .وقد ظهر ذالك جليا لي أيام جزيرة ليلا ومن يستمع إلى أحاديث الجنود ويعيش بينهم يصل إلى قناعة أساسية هي أن هناك خطا ما ترتكبه جهة ما لا يهم إن كان عن قصد أو لا، لان لا مجال للعب في شؤون الجيش ،لا نجرم أحدا ولا نضرب في وطنية احد حاشى حاشى ،كلا كلا ،لكن ربما هو الجهل بالعواقب وعدم الجدية في التعامل مع ملفات الدفاع الوطني التي تعتبر عبر التاريخ وفي كل دول العالم أكثر المجالات جدية ولا مجال فيها للتهاون ومن المفروض أننا مدنيين لا نتدخل في شؤون الجيش لكن الغيرة على الوطن تؤلمني وأخاف الهزيمة في الحرب القادمة الحاسمة والضرورية ، لان أثارها كارثية على المغرب والعرش والصحراء وقد قال المرحوم مولاي الحسن، الخير من الصحراء والشر من الصحراء، أي المصطلحات بالمطلق .
ربما بعد حرب العراق وأفغانستان ولبنان وغزة ،ترسخت قناعة عند اغلب المخططين العسكريين ،بان الجيوش والأسلحة لا تخلق النصر وإنما المعنويات والعقيدة العسكرية ،رغم أن الأسلحة والجنود تكون رحمة في أوقات كثيرة ولن أحاضر في هذا المجال لأنها معلومة معروفة والكل يعلم أن المعنويات هي الركن الأساسي الغير الملموس في القوة القتالية للدول ومن أحبطت معنوياته أصبح جيشه قنبلة موقوتة تنفجر في وجهه لحظة الحرب ،وقد أشرت سنة 2003 إلى هذه النقطة لكن مرت سنوات ولازال غرور السلطة يحجب الرؤية والكل لازال يشتري السلاح ويدرب الجندي ويقول أنا مستعد كلا كلا . إن لدينا ثغرة كبرى يجب ملئها عبر مسارين أساسيين ،المسار المؤسسي و المسار التطبيقي :
الإدارة العسكرية للتوجيه المعنوي :في البنية المؤسسية للجيش المغربي هناك فراغ كبير من ناحية المؤسسات التي تهتم برفع القدرات المعنوية رغم أنها ركن غير ملموس لكنه محدد أساسي للقوة ،لهذا وجب تأسيس مؤسسة عسكرية مستقلة عن كبار الضباط في الجيش تكون تابعة لإدارة الوثائق والمستندات لأنها هي الوحيدة التي يمكنها القيام بهذه المهمة الثقيلة وقد اثبت السي ياسين عن قدرات قيادية نادرة وعن وطنية تثلج الصدر لا نزكي على الله أحدا لكن الحق يقال نحتاج إلى أمثاله في الظروف العصيبة القادمة ،مؤسسة يتم هيكلتها وفق بنية تسلسلية تكون مهمتها هي انجاز دراسات سرية للمعنويات داخل الجيش والشرطة والدرك والقوات المساعدة وأجهزة الاستخبارات والبحث عن أسباب المشاكل وحلها واتخاذ قرارات حاسمة في ذلك عبر تقارير مختصة وعلمية وتحاليل معمقة كما اقترح أن تهتم بإضافة مادة دراسية في الأكاديمية العسكرية لمكناس يدرس فيها الطالب الضابط سبل رفع معنويات كتيبته وأهمية ذلك وأهمية العديد من الجزئيات التي تظهر أنها تافهة في حين تكون ذات قيمة .
الجانب التطبيقي:بالضرورة وجب التركيز في الجانب المعنوي وبشكل استعجالي على ثلاثة جوانب أساسية كما حددها اغلب ماريشالات الحرب وأمراءها باعتبارها ثلاثة ركائز أساسية للمعنويات في أية قوات مسلحة :
الجانب الروحي : وهنا يجب تفعيل دور وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية داخل أسلاك الجيش رغم أنها وزارة فشلت في تعبئة المدنين .أي يجب توزيع كتيبات دينية على الجنود ليعرفوا أن عملهم ليس مجرد منصب شغل بل هي واجب وطني وديني في الدفاع عن البلاد والعباد.مما سيساهم في إصلاح شيئا من طبيعة العلاقات السائدة والتراكمات البعيدة المدى التي تتكون.
الجانب العقلي :
أي إقناع الجندي منطقيا بأنه من داخل الدفاع عن الوحدة الترابية إنما يدافع عن أسرته وشرفها ،يجب أن يعلم أن استرجاع الصحراء وسبتة ومليلية والجزر ...إنما يصب في مصلحته مباشرة وانه سيستفيد ورغم وجود البورجوازية الفاسية يجب أن يدافع لان التوزيع سيكون عادلا للثروات القادمة من الصحراء وان ما يحدث الآن في المغرب هو مجرد سحابة عابرة والإصلاح قادم وسيأتي يوم يكون كل المغاربة مغاربة لهم الحق في كل الوطن بدون فكر قبلي أو عنصري .وجعله يحس بان ما يفعله هو مهم للغاية مهما كانت طبيعة العمل سواء طباخ او سائق او حلاق .الجانب المادي :
تعلمون أن أي علاقة اجتماعية بالضرورة محددها مادي وان أي توجه فكري أو اجتماعي لاستفيد من النظام القائم فانه يسعى لا شعوريا إلى تدميره بما يقدر عليه.
والجانب المادي الذي اطلبه للجندي لا اقصد به الجندي الموجود في الخدمة وإنما الجندي كاستمرارية أي جندي الماضي والحاضر والمستقبل لأننا لسنا دولة بحكومات وإنما نحن إمارة للمؤمنين تستمر في التاريخ وتتجدر في السلم والحرب في أعماق المجتمع وبالتالي جندي القرن الثامن عشر يجب أن نقدم لروحه الاحترام ...لان للجندي عقل يفكر به وبشكل فعال ،فهو يحكم على النظام من خلال التاريخ فمثلا حينما يشاهد أن اسر الشهداء لازالت تعيش الحرمان من حقوقها أو أن المتقاعدين اصبحو جالية مغربية في المغرب يعانون الاحتقار والفقر والذل والحاجة إلى الناس فان الجندي سيفقد الثقة في الرؤساء وهذا ما كان المرحوم مولاي الحسن يخشاه وهذا على ما أظن ما كان يقصده بوصيته حينما عين الأميرة للا مريم لأول مرة على رأس أكثر الأجهزة حساسية .
وحاصل القول هو انه لا يجب أن تكون لدينا عقدة مع الإصلاح لان كل مرحلة لها حساباتها .والتاريخ يتغير بنا أو بدوننا واتدكر ما فعله بعض العمال حينما دخلت المكننة الصناعية إلى بريطانيا فقاموا بتكسير الماكينات لكي يوقفو زحف العصر الصناعي أو حينما نكسر حاسوبا من اجل مسح صورة غير مرغوب فيها.. http://www.almoharib.com/
لم يعد احد في المغرب ولا حتى المتتبعين الدوليين يفهمون لماذا هذا الإصرار المغربي الكبير على الاستمرار بشراسة في حرمان أبناء الشهداء من حقوق التامين وصرف مبالغ كبيرة على مؤسسة قدماء المحاربين والشهداء بدون هدف ولا طائل ولا أرباح معنوية ،هل هناك هدف عسكري غير ظاهر تريد الدولة تحقيقه عبر هذا الإصرار ،في حرمانهم من حقوق التامين على أبائهم الذين حاربوا وماتوا من اجل المغرب واعتقدوا أن وطنهم وطن كالأوطان وان أبنائهم سيكونون في أيدي أمينة ، وقد علمت أجهزة الاستخبارات وإدارة الدفاع بالأمر وتعلم أدق التفاصيل ،وتعلم الأثر السلبي لذلك على الأمن القومي المغربي وعلى معنويات الجيش ووصية المرحوم مولاي الحسن طيب الله ثراه لازالت معلقة في كل مكاتب المصالح الاجتماعية للجيش وواضحة وهو الذي احتك بالحرب و كان يعلم جيدا ما يقول ،وصية واضحة تقول إن الجندي يجب أن يحارب وهو مطمئن على آسرته .وقد ظهر ذالك جليا لي أيام جزيرة ليلا ومن يستمع إلى أحاديث الجنود ويعيش بينهم يصل إلى قناعة أساسية هي أن هناك خطا ما ترتكبه جهة ما لا يهم إن كان عن قصد أو لا، لان لا مجال للعب في شؤون الجيش ،لا نجرم أحدا ولا نضرب في وطنية احد حاشى حاشى ،كلا كلا ،لكن ربما هو الجهل بالعواقب وعدم الجدية في التعامل مع ملفات الدفاع الوطني التي تعتبر عبر التاريخ وفي كل دول العالم أكثر المجالات جدية ولا مجال فيها للتهاون ومن المفروض أننا مدنيين لا نتدخل في شؤون الجيش لكن الغيرة على الوطن تؤلمني وأخاف الهزيمة في الحرب القادمة الحاسمة والضرورية ، لان أثارها كارثية على المغرب والعرش والصحراء وقد قال المرحوم مولاي الحسن، الخير من الصحراء والشر من الصحراء، أي المصطلحات بالمطلق .
ربما بعد حرب العراق وأفغانستان ولبنان وغزة ،ترسخت قناعة عند اغلب المخططين العسكريين ،بان الجيوش والأسلحة لا تخلق النصر وإنما المعنويات والعقيدة العسكرية ،رغم أن الأسلحة والجنود تكون رحمة في أوقات كثيرة ولن أحاضر في هذا المجال لأنها معلومة معروفة والكل يعلم أن المعنويات هي الركن الأساسي الغير الملموس في القوة القتالية للدول ومن أحبطت معنوياته أصبح جيشه قنبلة موقوتة تنفجر في وجهه لحظة الحرب ،وقد أشرت سنة 2003 إلى هذه النقطة لكن مرت سنوات ولازال غرور السلطة يحجب الرؤية والكل لازال يشتري السلاح ويدرب الجندي ويقول أنا مستعد كلا كلا . إن لدينا ثغرة كبرى يجب ملئها عبر مسارين أساسيين ،المسار المؤسسي و المسار التطبيقي :
الإدارة العسكرية للتوجيه المعنوي :في البنية المؤسسية للجيش المغربي هناك فراغ كبير من ناحية المؤسسات التي تهتم برفع القدرات المعنوية رغم أنها ركن غير ملموس لكنه محدد أساسي للقوة ،لهذا وجب تأسيس مؤسسة عسكرية مستقلة عن كبار الضباط في الجيش تكون تابعة لإدارة الوثائق والمستندات لأنها هي الوحيدة التي يمكنها القيام بهذه المهمة الثقيلة وقد اثبت السي ياسين عن قدرات قيادية نادرة وعن وطنية تثلج الصدر لا نزكي على الله أحدا لكن الحق يقال نحتاج إلى أمثاله في الظروف العصيبة القادمة ،مؤسسة يتم هيكلتها وفق بنية تسلسلية تكون مهمتها هي انجاز دراسات سرية للمعنويات داخل الجيش والشرطة والدرك والقوات المساعدة وأجهزة الاستخبارات والبحث عن أسباب المشاكل وحلها واتخاذ قرارات حاسمة في ذلك عبر تقارير مختصة وعلمية وتحاليل معمقة كما اقترح أن تهتم بإضافة مادة دراسية في الأكاديمية العسكرية لمكناس يدرس فيها الطالب الضابط سبل رفع معنويات كتيبته وأهمية ذلك وأهمية العديد من الجزئيات التي تظهر أنها تافهة في حين تكون ذات قيمة .
الجانب التطبيقي:بالضرورة وجب التركيز في الجانب المعنوي وبشكل استعجالي على ثلاثة جوانب أساسية كما حددها اغلب ماريشالات الحرب وأمراءها باعتبارها ثلاثة ركائز أساسية للمعنويات في أية قوات مسلحة :
الجانب الروحي : وهنا يجب تفعيل دور وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية داخل أسلاك الجيش رغم أنها وزارة فشلت في تعبئة المدنين .أي يجب توزيع كتيبات دينية على الجنود ليعرفوا أن عملهم ليس مجرد منصب شغل بل هي واجب وطني وديني في الدفاع عن البلاد والعباد.مما سيساهم في إصلاح شيئا من طبيعة العلاقات السائدة والتراكمات البعيدة المدى التي تتكون.
الجانب العقلي :
أي إقناع الجندي منطقيا بأنه من داخل الدفاع عن الوحدة الترابية إنما يدافع عن أسرته وشرفها ،يجب أن يعلم أن استرجاع الصحراء وسبتة ومليلية والجزر ...إنما يصب في مصلحته مباشرة وانه سيستفيد ورغم وجود البورجوازية الفاسية يجب أن يدافع لان التوزيع سيكون عادلا للثروات القادمة من الصحراء وان ما يحدث الآن في المغرب هو مجرد سحابة عابرة والإصلاح قادم وسيأتي يوم يكون كل المغاربة مغاربة لهم الحق في كل الوطن بدون فكر قبلي أو عنصري .وجعله يحس بان ما يفعله هو مهم للغاية مهما كانت طبيعة العمل سواء طباخ او سائق او حلاق .الجانب المادي :
تعلمون أن أي علاقة اجتماعية بالضرورة محددها مادي وان أي توجه فكري أو اجتماعي لاستفيد من النظام القائم فانه يسعى لا شعوريا إلى تدميره بما يقدر عليه.
والجانب المادي الذي اطلبه للجندي لا اقصد به الجندي الموجود في الخدمة وإنما الجندي كاستمرارية أي جندي الماضي والحاضر والمستقبل لأننا لسنا دولة بحكومات وإنما نحن إمارة للمؤمنين تستمر في التاريخ وتتجدر في السلم والحرب في أعماق المجتمع وبالتالي جندي القرن الثامن عشر يجب أن نقدم لروحه الاحترام ...لان للجندي عقل يفكر به وبشكل فعال ،فهو يحكم على النظام من خلال التاريخ فمثلا حينما يشاهد أن اسر الشهداء لازالت تعيش الحرمان من حقوقها أو أن المتقاعدين اصبحو جالية مغربية في المغرب يعانون الاحتقار والفقر والذل والحاجة إلى الناس فان الجندي سيفقد الثقة في الرؤساء وهذا ما كان المرحوم مولاي الحسن يخشاه وهذا على ما أظن ما كان يقصده بوصيته حينما عين الأميرة للا مريم لأول مرة على رأس أكثر الأجهزة حساسية .
وحاصل القول هو انه لا يجب أن تكون لدينا عقدة مع الإصلاح لان كل مرحلة لها حساباتها .والتاريخ يتغير بنا أو بدوننا واتدكر ما فعله بعض العمال حينما دخلت المكننة الصناعية إلى بريطانيا فقاموا بتكسير الماكينات لكي يوقفو زحف العصر الصناعي أو حينما نكسر حاسوبا من اجل مسح صورة غير مرغوب فيها.. http://www.almoharib.com/